Accueil > أنشطة الوزارة

التفـاصيـل

إعطاء شارة انطلاق المكوّنة الثالثة لمشروع البيئة من أجل متوسّط مستدام Eden-med

تحت إشراف السيد منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي و السيدة ليلى الشيخاوي المهداوي وزيرة البيئة، والسيد فتحي السلاوتي وزير التربية، تم إعطاء شارة انطلاق المكونة الثالثة لمشروع البيئة من أجل متوسط مستدام Eden-med، المتعلقة بتشخيص واقع التربية البيئية بتونس ومنطقة صقلية بإيطاليا، يوم الإثنين 28 نوفمبر 2022 بمدينة العلوم وذلك على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمتوسط.

وقد شارك في فعاليات هذا المنتدى ممثلين عن الوزارات المعنية والمؤسسات تحت الإشراف، شركاء المشروع التونسيين والإيطاليين، أساتذة جامعيين وخبراء في المجال البيئي بالإضافة إلى مديري عدد من المدارس التربوية.

وبالمناسبة قام أطفال المؤسسات التربوية باستعراض مسرحية بيئية تحسيسية للتأكيد على المخاطر التي تهدد البيئة وأهمية ترسيخ الوعي البيئي لدى المواطنين للحفاظ على حقوق الأجيال الحالية والقادمة في بيئة سليمة.

وفي كلمته، أشار السيد منصف بوكثير إلى أنّ البحر الأبيض المتوسط يشهد عديد التغيّرات بفضل عدّة عوامل على غرار التغيّرات المناخية ومخاطر المواد البلاستكية وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. مضيفا في ذات السياق بأنّه وعلى مستوى الوزارة، فقد تمّ بعث عدّة مسارات تكوينية في التعليم العالي في المجال البيئي. أمّا فيما يتعلّق بالبحث العلمي، فقد أكّد السيد بوكثير بأنّ عديد الباحثين التونسيين ينتجون بحوثا علمية عديد وهامة دوليا في المجال البيئي وهي تحتاج إلى تظافر جميع الجهود من أجل استثمارها واستغلالها.

من جانب آخر، نوّه السيد منصف بوكثير بمجالات التعاون وبرامج التبادل مع الجانب الإيطالي في المجال البيئي.

وفي مداخلتها، أكدت السيدة وزيرة البيئة على أهمية هذا المشروع الاستراتيجي ودوره في تعزيز العلاقات بين تونس وإيطاليا في المجال البيئي بهدف تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي والبيئي وتحسيس الناشئة وتوعيتهم بمخاطر المسائل البيئية كما يهدف إلى دعم تبادل الخبرات والممارسات الجيدة المتعلقة بالتربية البيئية بين تونس وإيطاليا بالإضافة إلى حث الناشئة على تغيير سلوكهم تجاه البيئة عبر انخراطهم في الأنشطة البيئية، مؤكدة على أن هذا المشروع أن يدعم التعاون في مجال التربية ويهدف إلى بناء مجتمع واع بيئيا لضمان التنمية المستدامة من خلال إدراج التربية البيئية في المناهج الدراسية.

و من جهته أكد السيد وزير التربية على أهمية هذا البرنامج الذي يساهم في نشر ثقافة البيئة والتنمية المستدامة لدى الناشئة بالمؤسسات التربوية، وذلك من خلال ترسيخ ثقافة المحافظة على المحيط ضمن جيل المتعلمين، مشيرا الى أهمية أن يمثل الرهان على حماية البيئة هدفا مشتركا في الفضاء المتوسطي باعتبار ان هذا المشروع يقع تنفيذه في مؤسسات تربوية بكل من تونس وايطاليا. كما نوه السيد الوزير بدور هذه المؤسسات في تجذير الوعي البيئي وتوعية الناشئة بالأخطار المحدقة بالبيئة على المستويين الوطني والدولي.

للإشارة شرعت الوكالة الوطنية لحماية المحيط في تنفيذ مشروع "التربية البيئية من أجل متوسط مستدام Eden-Med" ابتداء من شهر أكتوبر 2021 بتمويل من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج التعاون عبر الحدود بين تونس وإيطاليا 2014-2020 وتتولّى التنسيق مع الشركاء التونسيين و الصقليين في مجالات البيئة والتربية والبحث العلمي من أجل إدراج التربية البيئية في المنهاج المدرسي وذلك في إطار برنامج مشترك لوزارتي البيئة والتربية لضمان سياسة تربوية تستجيب للاعتبارات الإيكولوجية ولأهداف التنمية المستدامة 2030.